قطاع شئون التعليم والطلاب

تحت رعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبالتعاون مع الأزهر الشريف، نظّمت جامعة المنصورة فعالية لتكريم علماء منطقة الوعظ بمحافظة الدقهلية، تقديرًا لجهودهم المخلصة خلال الموسم الثالث من برنامج التعاون المشترك والمثمر بين الأزهر الشريف والجامعة.

وجاءت الفعالية بالتعاون مع فضيلة الشيخ سامي عجور، مدير عام منطقة الوعظ بالأزهر الشريف بالدقهلية، وبإشراف الدكتورة مريم ويصا، منسق الأزهر الشريف ونائب منسق الأنشطة الطلابية بالجامعة، حيث قام معالي الأستاذ الدكتور محمد عطية البيومي بتكريم السادة مشايخ منطقة الوعظ بالدقهلية، بحضور الأستاذ الدكتور ياسر لطفي، عميد كلية طب الأسنان، ووفد من علماء هيئة الوعظ بالدقهلية، إلى جانب قيادات إدارة رعاية الشباب بالجامعة.

وأكد معالي نائب رئيس الجامعة خلال كلمته عمق الشراكة الاستراتيجية بين جامعة المنصورة والأزهر الشريف، مشيدًا بالدور التوعوي المهم الذي يقوم به علماء الوعظ في نشر الفكر الوسطي المستنير، وبناء الوعي المجتمعي، وتحصين الشباب الجامعي من الأفكار المتطرفة والممارسات الرقمية السلبية التي تهدد القيم والهوية.

وفي إطار التعاون ذاته، وتحت الرعاية نفسها، نظّمت كلية طب الأسنان بجامعة المنصورة ندوة توعوية كبرى بعنوان «الوعي القومي في زمن الفوضى الرقمية… معركة العقل والهوية»، قدّمها الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.

وتناولت الندوة عددًا من المحاور الجوهرية، من بينها تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الأفكار والاتجاهات، ودور الشائعات وتدفق المعلومات السريع في توجيه الرأي العام، وعلاقة الوعي القومي بسلوكيات الطلاب وحياتهم اليومية، فضلًا عن سبل حماية الهوية الوطنية في ظل التحديات الرقمية المتسارعة، وذلك من خلال طرح علمي وحوار تفاعلي مباشر مع الطلاب.

وشهدت الندوة حضورًا كثيفًا وتفاعلًا ملحوظًا من الطلاب، عكس اهتمامهم بالقضايا الفكرية والإعلامية المعاصرة، وحرصهم على فهم التحديات التي تواجه المجتمع في عصر التحولات الرقمية المتلاحقة.

وتؤكد جامعة المنصورة استمرارها في دعم برامج التوعية وبناء الوعي، وتعزيز شراكتها مع الأزهر الشريف، انطلاقًا من دورها الوطني في إعداد أجيال واعية وقادرة على مواجهة التحديات الفكرية والإعلامية، والحفاظ على الهوية والقيم المجتمعية في ظل المتغيرات الرقمية الحديثة