قطاع شئون التعليم والطلاب

في أجواء من التقدير والتعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة، نظّمت جامعة المنصورة احتفالية مميزة لتكريم وفد هيئة الوعظ بمنطقة الدقهلية، وذلك بحضور فضيلة الشيخ الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، وعدد من قيادات الوعظ بالأزهر الشريف ، وقد كان في استقبال الوفد معالي الأستاذ الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس الجامعة، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إلى جانب الدكتورة مريم ويصا، منسق مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وعدد من قيادات الجامعة والعاملين في مجال التوعية الدينية.

في كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور محمد عطية البيومي أهمية الشراكة المثمرة بين الجامعة ومنطقة الوعظ، مشيرًا إلى أن التعاون أثمر عن تنفيذ أكثر من 103 ندوة توعوية خلال العام الجامعي، تحت مظلة مبادرة "بداية الوعي" ضمن المبادرة الرئاسية (بداية) ، كما أشار سيادته إلى نجاح مبادرة "خواطر رمضانية"، التي نُشرت يوميًا خلال شهر رمضان عبر منصات الجامعة، واشتملت على ثلاثين خاطرة مصورة قدّمت رسائل دينية وأخلاقية بأسلوب بسيط يناسب الشباب.

شهدت الاحتفالية تقديم درع الجامعة لفضيلة الدكتور محمود الهواري، تقديرًا لإسهاماته الدعوية المتميزة داخل الجامعة وخارجها. كما تم منح شهادات تقدير لعدد من قيادات منطقة وعظ الدقهلية، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ سامي عجور، مدير المنطقة، بالإضافة إلى العلماء المشاركين في الندوات التي عُقدت خلال العام.

وعقب الاحتفالية، ألقى فضيلة الدكتور الهواري محاضرة توعوية بكلية التجارة تحت عنوان "القمار الإلكتروني ومخاطره على الفرد والمجتمع"، تناول خلالها الآثار السلبية لهذه الظاهرة المتنامية، محذرًا من التأثيرات السلوكية والأخلاقية والاقتصادية الناتجة عنها.
استعرض فضيلته الآيات القرآنية التي تحرّم الميسر، وفي مقدمتها قول الله تعالى: "إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ" [المائدة: 90 .. كما تطرق إلى صور القمار الإلكتروني المنتشرة عبر الألعاب الإلكترونية والمواقع، وسبل التصدي لها من خلال التوعية، وتعزيز الرقابة الذاتية، ودور الأسرة في التوجيه ..

شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الطلاب، حيث طُرحت العديد من الأسئلة التي عكست اهتمامهم بالقضية، ووعيهم بمخاطر المحتوى الرقمي المضلل. وقد أكد الحضور أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات التوعوية التي تجمع بين الدين والعلم لبناء فكر طلابي مستنير.